بطاقة تعريفية عن مسجد التقوى

في الثمانينات من القرن الماضي ،عندما كان سكان و تجار وسط مدينة غرداية في غفلة وسهوعن صلاة الجماعة ,إلا من رحم ربي بحكم بعد المساجد عنهم ومن كانت في قلبه حرقة لصلاة الجماعة فإنه كان يتهيأ لها قبل الأذان   ( يقال  إن الأذان للغافلين )كانت جمعية تيضفت الرياضية التي تضم ثلة من الفئة الصالحة تنشط في الميدان الشباني و تجاهد ضد التيارات الهدامة والغريبة عن المجتمع وذلك بتأصيل قواعد الدين الحنيف في قلوب الشباب رغم العراقيل والتحديات الميدانية فباشرت بحكمة مسيريها جزاهم الله خيرا وجعل لهم هذا الجهد صدقة جارية إلى يوم القيامة،فهم من الذيـن ينطبق عليهم قولــه تعالى ÷إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى × منهم الإخوة :

دادي واعمر إبراهيم بن محمد ،بضليس  باحمد بن حمو ،بضليس عـــــمر بن بكـــــير ، شكال عفاري قاسم بن بلــحاج ،فخـار عبد الرحمان بن سليمان ،مصباح محفوظ بن ابراهيم ,احبيرش مراد بن سليــــمان،  أداود عمر بن بشير(رحمه الله) ،برنامجا دينيا يتمثل في زرع روح التقوى لدى الشباب فكانت تقام صلاة المغرب والعشاء بنادي الجمعية وهو عبارة عن محل تابع لوالد الأخ محفوظ مصباح(رحمه الله) بناحية باب اجديد  يستضاف فيه في كل أسبوع شيخ من شيوخ البلدة منهم :الحاج إبراهيم حجاج ،بكوش يونس ،باحمد أرفيس  ، الشيخ أحمد أوبكة ، الشيخ المهدي الخ .

          عندما تم غرس روح التقوى و الوعي في قلوب شباب النادي الخاص بكرة القدم تم إرساء قواعد جديدة أنذاك بميدان بوشن الرياضي وهي :لباس رياضي  ساتر للركبة ،عدم التلفظ بكلام فاحش ،الصلاة جماعة ،إنهاء المباراة مهما كانت أهميتها قبل آذان المغرب، فبارك الله هذه الخطى فأصبح للنادي صيت كبير في البلدة فتبعه نوادي أخرى على هذا المنهاج وأصبح  مقره لا يتسع للوافدين ،فألهم الله مسيري النادي فكرة إنجاز مصلى بالحي يأوي هــــــــذه الجموع الشبانية وكانت أمنية كل أعضاء وشباب النادي تجسيد هذا الحلم.

          في أواخر التسعينيات وعلى بركة الله سخر للنادي عقارا ملائما لإنجاز هذا المشروع الحضاري وذلك بعد عدة محطات عقارية لم يكتب لها الـــتوفيق وكــــأن حال الأمنية يقال لها ÷دعوها فإنها مأمورة × .

         قامت جمعية الإصلاح للتربية والتعليم باحتضان هذا المشروع بمباركة الشيخ الحاج حمو فخار( رحمه الله) بتاريخ :10 ذو القعدة 1417 ه /الموافق ل18مارس 1997 م بمعية الشيخ الحاج عمر الشيخ صالح (حفظه الله) و الشيخ محمد بشيش وادارتها عامة وفقها الله ثم تلقاه سكان شارع أداود وماجاوره بقلوبهم فبذلوا النفس والنفيس لترسيخه ميـــدانيـــا فسار المشروع منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا على الحال الذي هو عليه بفضل رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه مخلصين له أعمالهم فوضعوا بصمة  خالدة إلى يوم الجزاء مصداقا لقول رسول الله  (الخير في أمتي إلى يوم القيامة ) .

معرض الصور